معلومات استخباراتية أمريكية: القذافي يستعد للفرار من طرابلس
ذكرت صحيفة “وول سترتي جورنال” أمس أن المعلومات الاستخبارية الأمريكية تشير إلى أن العقيد الليبي معمر القذافي “يدرس بجدية” الفرار من طرابلس إلى منطقة أخرى خارج العاصمة، بعد ازدياد الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في وقت ألمح فيه قائد القوات الأمريكية في إفريقيا إلى احتمال إرسال قوات من الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي في حال انتشار الفوضى بعد سقوط القذافي .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المعلومات الاستخبارية تفيد أن العقيد الليبي “لم يعد يشعر بالأمان في طرابلس”، ولكن توقيت مغادرته غير معروف بعد ولا يبدو فورياً، وقد تم رصد معلومات استخبارية مماثلة من قبل غير أنها لم تكن بهذه الحدة، ولم يتم رصد أي استخبارات تشير إلى عزم القذافي مغادرة ليبيا، لكن المسؤولين يرون أن الضغط العسكري على طرابلس في الأيام الأخيرة دفع القذافي إلى البحث عن أماكن أكثر أمناً، مع الإشارة إلى أنه يملك منازل ومنشآت خارج طرابلس يمكن أن ينتقل إليها .
وقال المسؤولون إن حملة الناتو بدأت تضعف النظام الليبي، غير أن بعضهم أعرب عن قلقه من أن الناتو والدول الإفريقية المجاورة ليست مستعدة بما يكفي لمواجهة الفوضى التي قد تلي سقوط القذافي، مثل غياب الاستعداد بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين .
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال كارتر مهم قوله “نحن، المجتمع الدولي قد نصبح في مرحلة ليبيا ما بعد الصراع غداً، ولا يوجد خطة”، وأشار إلى أن الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي قد يضطران للمساهمة بقوات على الأرض بليبيا لمنع الفوضى، غير أنه شدد على أن الولايات المتحدة لن ترسل أي جنود .
وأضاف “أن انتهى الأمر بالفوضى وفي حال انهارت الدولة وانهارت كل المؤسسات الحكومية، ستحتاجون على الأرجح لقوة مهمة على الأرض لتأمين البنية التحتية .